قرر حزب "النداء الجمهوري" ألا يقدم أية قائمة لانتخابات المجلس التأسيسي و ألا يؤيد هذه الانتخابات في ظروف سيرها الحالية (غياب مشروع خارطة طريق، عدم وجود قانون داخلي) و كذلك فيما يتعلق بالتمويل في فترة ما قبل الانتخابات (الذي لا ينطبق مع مبادئ الديمقراطية) و بشروط التساوي و الشفافية الضرورية لضمان حسن سير الانتخابات.
طبعا لن ننسى أن نثمن الجانب التقني للعمل الذي قامت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و على رأسها السيد كمال الجندوبي، و لكننا في الوقت ذاته نذكّر أنه لا يمكن بناء شيء في ظل التعتيم و التسرع و قلة الثقة التي لا تبدو بعض الأحزاب منزعجة من وجودها، مما يشجع رموز النظام القديم و المتطرفين على مواصلة لعب ورقة التأجيلات لصالحهم.
إن حزب "النداء الجمهوري" يفضّل عرض مشروع دستور مدروس مسبقا على الشعب حتى يبدي رأيه فيه عن طريق استفتاء و يحث على التفكير لإنشاء حكومة وحدة وطنية انتقالية و مجلس شيوخ و ذلك لتنظيم الانتخابات الرئاسية و التشريعية النهائية (في أجل محدود لا يتعدّى الستّة أشهر) لأن الاقتراع هو الضامن الوحيد للشرعية الديمقراطية الحقيقية.
و سيقدم حزب "النداء الجمهوري" في أقرب وقت قائماته للّجان و الممثلين الجهويين و سيعلن عن تحالفه مع بعض التيارات المستقلة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.